نص:
أنت نار مستعرة !!
ظلت رهينة الحصار المعقد، نار مستعرة تحمل في جوفها حنين أحلام محظورة تسبح في زمن كان.. تحملت، وقاست، وعانت عنف رباط سوق العبيد، وأبكت حياتها حتى جفت دموعها، وصنعت استسلامها وسط العاصفة، وصارت حياتها منفى.. كرهت أنوثتها، وتبرأت من جسدها، لم يعد في ملكها، هاجره الاحساس، وانسحبت من نفسها، وزحف الزمن عليها شوكا وعوسجا وجمرا.. وانكمشت في صمت جليدي محرق، امتص أجمل سنوات عمرها، وتوغلت في عمق الانتظار العنيد، تترقب من يشفي غليلها، ويطفئ حرقتها، وينتشلها من منفى زمن العار، وتعود لها براءة الأحلام، وتعيش حرية الملائكة في فضاء الله.. وبعد حين، تأجج الغضب ثورة مشاعر عنيفة داخلها، رفضت حياة الذل والخداع وإحراج الشبهة، ولمست عمق العاصفة، ونسفت الحصار، وكان لقاء الصدفة.. الجميل والصعب والأخير في زمن العبث..
رياضي
البيضاء، مارس 2014
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire