نص:
غدر الأميرة..
بداية فصل الربيع.. مساء يوم ممطر، شديد البرودة.. رغم التعب هاتفها ليطمئن عليها، وبعد عشر دقائق التقايا، ورافقها إلى مبتغاها، وعلى طول الطريق شربا نبيذ الكلام، نسي نفسه واعتنى بها كأميرة المطر والربيع .. وعند الاقتراب من مقرها اختلقت الوهم، وبإصرار رهيب وعناد بارد ابتدعت العذر على رميه بسهم مسموم غادر: "أنت كذاب".. وامتد السهم غائرا في عمق قلبه، وبدت جافة الإحساس كأنها رتبت لقتله، ولفها كبرياء أنثى مغرورة تعشق التحدي المريض.. بهدوء اخترقه، وفجر عاصفة في عمقها : "لم أكن أعلم ذلك، والفضل لك أميرتي لأكتشف أنني شيطان. " .. وسارا في صمت جنائزي بقية الأمتار إلى المقر.. وعند الوصول تبادلا قبلات الوداع وافترقا .. توقف المطر، واشتدت البرودة، وعاد لاجئا إلى صمت المستحيل، والأمواج المجنونة، ولعبة النسيان..
رياضي
البيضاء، مارس 2014
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire