jeudi 18 septembre 2014

شرف الكلمة..

شرف الكلمة..

أتاه الأمر من السماء: اقرأ !.. 
وتعرف على أبجديات اللغة ونطق الحروف وتركيب الكلمات، وتعلم القراءة.. أحب الكلمة واستوعبها ، وصدقها، وآمن بها، أحبها ببراءة الطفل، وعندما أخذه العمر أدرك أن لها معاني ودلالات دافئة، حارقة، ثورية، قبيحة ، نبيلة، إيحائية، مباشرة، سلبية، وفية ، خائنة.. وتشبث بالأصل وأبعد بقية التفاصيل، وترسخت المعاني في ذهنه، وتقوى المبدأ في دمه، واتسعت حدود خياله.. لكن في الزمن الساقط الرديء المخزي لم تعد الكلمة وفية لصدقها، وضاع المعنى، وداهمه الخداع، وطعنته الخيانة، وتاه عن نفسه، وعجز على إيجادها، فأعلن الصمت حدادا، وسار طويلا دون توقف، وقرر الانتحار.. لماذا يا ربي؟..
رياضي

الدار البيضاء، سبتمبر 2014

رماد الصيف ..

رماد الصيف ..
في الصيف الأخير انتابتني حالة نفور حاد بسبب طعنة غادرة، وكنت في حاجة إلى فضاء يتجاوز حدود الدار البيضاء والمغرب والعالم العربي، واحتارت أهوائي إلى أين؟ لكن الكلمة في الأخير عادت للإرادة المحدودة التي أخذتني إلى شواطئ الساحل المغربي.. أهوى البحر وأخافه، يسحرني سراب زرقته، ويحيرني هدوئه الخادع، وتدهشني أمواجه الغاضبة، لكن لا أستطيع أن أقاوم جاذبيته، له سحر خاص، يستهويني للغوص إلى الأعماق، أعماق كل شيء.. كنت في حاجة إليه، وهرعت إلى المحيط الأطلسي، وسمحت ل"طوق الياسمين" للأديب العربي "واسيني الأعرج" أن ترافقني في مغامرتي، لم أحدد شاطئا معينا في بدء الرحلة، فقذفتني الرياح إلى أمواج سيدي بوزيد وسيدي عابد وسيدي موسى وسادات آخرين، كأني دون وعي ألتمس بركة سادات وأولياء شواطئ البحر ليتوسطوا لي لدى إله البحر "بوسيدون" لكي يأخذنا إلى الله لعلي أجد أجوبة لأسئلة معلقة وغامضة عن الوفاء والصداقة والحب والوطنية.. لكن هو الآخر خذلني، لم يأتي.. وأنستني "طوق الياسمين" معاناتي في حزنها الجميل، وعدت أدراجي إلى صخب الحياة الملعونة..
رياضي

الدار البيضاء، سبتمبر 2014

قدر مبهم..



قدر مبهم..
تكلمت كثيرا، وأحبته كثيرا، وعانت كثيرا، وأحرقت حس الكلام في ملحمة حروب مفتعلة، أجج لهيبها تحايل من خان العهد، وإعجاب من يلهثون وراء لمسات حميمية عابرة، وأيضا دعوات التملق والتراضي لتأكيد الحضور بالقوة، وبعدها اختصرت المسافات كأنها حققت انتصار رغبات دفينة، وانتهى الأمر.. 
وعادت، لكنها لم تعد كما كانت، شيء فيها انسحب سرعة، أو ربما توهم أنه فيها عندما قرأها في لحظة ضعف، حين اهتز فيه شيء عميق استحضر ذاكرة أحلام مضطهدة في زمن الرصاص والانكسارات القاهرة، فوقع في هواها، وبات يتنفس أنفاسها، ونسي نفسه، إنه عشق اللإنسان السليم الذي يبحث عن إحساس مفقود.. 
وعند ضبطها في واقعة مزعجة، فقدت كل التوازن، ورفضت مواجته، وتنكرت لكل شيء، وفرت هاربة في العناد الفارغ، واختلقت الأوهام، وانزوت إلى الاختفاء، وعانقت من يؤجج نار الفتنة، ونسجت ما يثير الاستفزاز القاتل، وبرعت في تأجيج لهيب الغيرة المدمرة وهي ترقص رقصة الانتحار على أنغام شهرة نار مضطرمة.. 
قدر مبهم لم يختر طريقه لكنه أتاه إلى عالمه الحصين، وداهمه بهدوء النفس المسكونة بالسوء، المكر والخداع، النفاق.. لماذا؟ لا يدري، ويرفض أن يخسر نفسه، ولا يريد أن يخسرها هي أيضا ، لذلك ترك لها نفسه وما تقاسماه، وانسحب..
رياضي

الدار البيضاء، سبتمبر 2014

لغم الصمت..

لغم الصمت.. 
لا يدري ما حل به، فجأة تغيرت ملامحه، أراد الاطمئنان عليها بعد زيارتها طبيب الأسنان، وكانت مكالمتها رصاصة محرقة انفجرت في دواخله، ضحاكات مفتعلة وجدت لها مبررات مقبولة لإشباع ضعف جارف، وأضرمت نار غضب نهشت فكره وحرقت دمه، وأصابتهبانهيار شديد، ولفه حزن صامت، وذهنه لم يعد ملكه، وصار خارج الزمن واللامكان، مهموم يصغي إلى نفسه، وعاجز على ايجادها، فنفسه معها، وهي تتباهى بأحاسيس حالمة تحملها إلى حفل عائلي، وتعمدت لغم الصمت..
طال الصمت، وثقل عليه، وتأججت في دمه حرائق الفقدان، ارتفع ضغطه رغم أنه على يقين من احساسها، ولا يكفيه ذلك، فانفجر على نفسه، وسبحت به لعنة تيه الوحدة والحزن وسخط خيبات الحياة.. وفي مساء اليوم الموالي راسلها في الغياب، وصادف تواجدها في أمسية شاعرية، ولأنها تجد نفسها في الحركات الاستعراضية، لما تمنحها من بطولات وهمية، كلمته بنخوة الكاتبة والشاعرة والإعلامية والفنانة وربما الفيلسوفة، لم ينبس بكلمة، سحب البساط من تحتها ورحل، وترك الحضور القليل يصفق لها ..
رياضي..

الدار البيضاء، سبتمبر  2014

ويبقى الأمل..

 
..
ويبقى الأمل 
وقف مقطب الحاجبين يتأمل البحر، لحظة أسرع الخطوات وقفز إلى عمق أمواج الذكريات ، واشتدت به عواصف مؤلمة، فوجد نفسه في عمق بحر جفت مياهه، وجثم على ركبتيه، وراح يغرس أظافره في الأرض لعله يجد ما ترتوي به أيامه الباقية في زمن الجفاف..
م. رياضي
الدار البيضاء، سبتمبر 2014

حيرة وجود..

  حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...