jeudi 3 novembre 2016

.. ومضة يقظة


 ..ومضة يقظة 
لست من زائري المقابر، لكن أتذكر موتانا في كل حين، يسكنون إحساسي وخيالي وتفكيري، وشوشاتهم صدى يأتيني من بعيد، أكلمهم كأنهم أحياء، نتبادل الحديث الذي كان، وأستغرب لما نحن عليه من اختلاف، لم يعودوا مثلنا يشتكون ويتباكون ويتنافقون، ولا نعرف شيء عن عالمهم المجهول، أهم أيضا يعانون حقد أحياء البشر؟
هذا المساء وأنا في طريق موعد مع نفسي يعتصرني ألم الغياب وحنين الكلام وأنين الوطن، وجدت نفسي أسير قرب قبر لا يراه سواي، أعرفه جيدا، يحضن جتة قلب أوقعته نزعة الغدر في العار، فدفن نفسه حيا، وغياب الحي لا يعني الموت، وشدة انكسارات النفس تولد السراب، حضور وهمي للميت أو المنسي الذي كان حلما في لحظة عشق.. واليوم أزهرت تربته نبتة روح غارقة بالحزن، تبادلنا نظرات عميقة، وارتجفت مبتسمة مسرعة إلي، تسير بجانبي، وتملكني إحساس غريب، تهمس لي بذات الكلمات، وضحكنا بذات جنون الضحك، وتعلقت بحمقنا أعين تلهب دقات طبول الاحتيال ووقاحة الباطل، ولحظة شحب طيفها وصاح في وجهي:"أنا بريئة.." وأقفلت عائدة مسرعة إلى من حيث أتت، وأطلت النظر إليه، واندثر القبر، وتنفست الصمت، وتذكرت موعدي مع نفسي، واختصرت الطريق.. محمد رياضي

حيرة وجود..

  حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...