jeudi 18 septembre 2014

رماد الصيف ..

رماد الصيف ..
في الصيف الأخير انتابتني حالة نفور حاد بسبب طعنة غادرة، وكنت في حاجة إلى فضاء يتجاوز حدود الدار البيضاء والمغرب والعالم العربي، واحتارت أهوائي إلى أين؟ لكن الكلمة في الأخير عادت للإرادة المحدودة التي أخذتني إلى شواطئ الساحل المغربي.. أهوى البحر وأخافه، يسحرني سراب زرقته، ويحيرني هدوئه الخادع، وتدهشني أمواجه الغاضبة، لكن لا أستطيع أن أقاوم جاذبيته، له سحر خاص، يستهويني للغوص إلى الأعماق، أعماق كل شيء.. كنت في حاجة إليه، وهرعت إلى المحيط الأطلسي، وسمحت ل"طوق الياسمين" للأديب العربي "واسيني الأعرج" أن ترافقني في مغامرتي، لم أحدد شاطئا معينا في بدء الرحلة، فقذفتني الرياح إلى أمواج سيدي بوزيد وسيدي عابد وسيدي موسى وسادات آخرين، كأني دون وعي ألتمس بركة سادات وأولياء شواطئ البحر ليتوسطوا لي لدى إله البحر "بوسيدون" لكي يأخذنا إلى الله لعلي أجد أجوبة لأسئلة معلقة وغامضة عن الوفاء والصداقة والحب والوطنية.. لكن هو الآخر خذلني، لم يأتي.. وأنستني "طوق الياسمين" معاناتي في حزنها الجميل، وعدت أدراجي إلى صخب الحياة الملعونة..
رياضي

الدار البيضاء، سبتمبر 2014

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

حيرة وجود..

  حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...