jeudi 18 septembre 2014

قدر مبهم..



قدر مبهم..
تكلمت كثيرا، وأحبته كثيرا، وعانت كثيرا، وأحرقت حس الكلام في ملحمة حروب مفتعلة، أجج لهيبها تحايل من خان العهد، وإعجاب من يلهثون وراء لمسات حميمية عابرة، وأيضا دعوات التملق والتراضي لتأكيد الحضور بالقوة، وبعدها اختصرت المسافات كأنها حققت انتصار رغبات دفينة، وانتهى الأمر.. 
وعادت، لكنها لم تعد كما كانت، شيء فيها انسحب سرعة، أو ربما توهم أنه فيها عندما قرأها في لحظة ضعف، حين اهتز فيه شيء عميق استحضر ذاكرة أحلام مضطهدة في زمن الرصاص والانكسارات القاهرة، فوقع في هواها، وبات يتنفس أنفاسها، ونسي نفسه، إنه عشق اللإنسان السليم الذي يبحث عن إحساس مفقود.. 
وعند ضبطها في واقعة مزعجة، فقدت كل التوازن، ورفضت مواجته، وتنكرت لكل شيء، وفرت هاربة في العناد الفارغ، واختلقت الأوهام، وانزوت إلى الاختفاء، وعانقت من يؤجج نار الفتنة، ونسجت ما يثير الاستفزاز القاتل، وبرعت في تأجيج لهيب الغيرة المدمرة وهي ترقص رقصة الانتحار على أنغام شهرة نار مضطرمة.. 
قدر مبهم لم يختر طريقه لكنه أتاه إلى عالمه الحصين، وداهمه بهدوء النفس المسكونة بالسوء، المكر والخداع، النفاق.. لماذا؟ لا يدري، ويرفض أن يخسر نفسه، ولا يريد أن يخسرها هي أيضا ، لذلك ترك لها نفسه وما تقاسماه، وانسحب..
رياضي

الدار البيضاء، سبتمبر 2014

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

حيرة وجود..

  حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...