jeudi 18 septembre 2014

لغم الصمت..

لغم الصمت.. 
لا يدري ما حل به، فجأة تغيرت ملامحه، أراد الاطمئنان عليها بعد زيارتها طبيب الأسنان، وكانت مكالمتها رصاصة محرقة انفجرت في دواخله، ضحاكات مفتعلة وجدت لها مبررات مقبولة لإشباع ضعف جارف، وأضرمت نار غضب نهشت فكره وحرقت دمه، وأصابتهبانهيار شديد، ولفه حزن صامت، وذهنه لم يعد ملكه، وصار خارج الزمن واللامكان، مهموم يصغي إلى نفسه، وعاجز على ايجادها، فنفسه معها، وهي تتباهى بأحاسيس حالمة تحملها إلى حفل عائلي، وتعمدت لغم الصمت..
طال الصمت، وثقل عليه، وتأججت في دمه حرائق الفقدان، ارتفع ضغطه رغم أنه على يقين من احساسها، ولا يكفيه ذلك، فانفجر على نفسه، وسبحت به لعنة تيه الوحدة والحزن وسخط خيبات الحياة.. وفي مساء اليوم الموالي راسلها في الغياب، وصادف تواجدها في أمسية شاعرية، ولأنها تجد نفسها في الحركات الاستعراضية، لما تمنحها من بطولات وهمية، كلمته بنخوة الكاتبة والشاعرة والإعلامية والفنانة وربما الفيلسوفة، لم ينبس بكلمة، سحب البساط من تحتها ورحل، وترك الحضور القليل يصفق لها ..
رياضي..

الدار البيضاء، سبتمبر  2014

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

حيرة وجود..

  حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...