mardi 10 juin 2014

عربي، غريب الزمكان!

نص:

عربي، غريب الزمكان! 

          جيل بعد جيل.. غدا في الخمسينيات.. قهره الاغتراب داخل الوطن، فبدت عليه الحيرة والأسف في زمن بات نازي التفكير والتعامل ويتدين الخيانة.. تملكه اليأس والتوتر، وركب عناده، وتشبث بوهم الوطن، وطال السواد، وطفح الكيل.. فاحتدت مآسي الأرواح الناشئة، وانفجرت الأرواح الملتزمة بعبء التاريخ وحنين الوطن، وعلى غفلة من الطغيان وجبروت الجلادين، كما تقع أحداث الصدفة في أغلب الأفلام العربية المترهلة،اخترقت الحرية المقهورة حاجز قمع خيمنا العربية الشاحبة، من بابل إلى المحيط، وداهمتنا عاصفة غضب صاعقة، أضرمت شرارة إرادة الحياة في أرض الشابي، وداعت إلى أرض النيل، وأرض السعيد، وأرض شيخ الشهداء، وأرض الشام، وربوع الجسد العربي، ونفضت الرياح رماد سماد لفصل، قيل عنه، ربيعي، تأخر حلوله لأجيال، اهتزت الأرض، وشوهت الطغاة، ذللتهم، ونسفتهم.. ومرة أخرى، استبسلت القلوب المريضة والعقول الخادعة، حفدة مسيلمة الكذاب، وسلالةالذئاب المخصية، عبر عوالم افتراضية مشبوهة، لتحتدم فتنة الدهيماء في بطولات وهمية، جعلت الأوطان مشاريع خيانة، وعمقت أكثر تيه الاغتراب داخل الوطن وفي المنفى، وعمت فوضى الانتقام الدامي، فبات المصير عسيرا وغير آمن، أعنف من رعب الصهيونية، واندمج غريب الوطن، قنبلة موقوتة، هائما في حيرة الاغتراب الجديد، كيانه يصرخ، وقلبه ينزف، وعيناه تسرحان في ربيع غريب عن الطبيعة العربية الإنسانية، لكن إلى متى!؟


 رياضي
البيضاء، مارس 2014

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

حيرة وجود..

  حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...