mardi 30 juin 2015

"الزين اللي فيك" منتوج كثير من الجنس.. 4/4



 "الزين اللي فيك" منتوج كثير من الجنس..
أين الجرأة؟ أين المعالجة؟ أين الإبداع السينمائي؟
4/4
ماذا أثارنا وأصابنا في المنتوج؟
-
إساءة لمراكش والمغرب قاطبة، بأي حق؟
-
إساءة للمرأة على العموم والمغربية على الخصوص، والمراكشية بالذات، وهي إساءة لكل المغرب.. ما أبعاد ذلك؟
-
إساءة للدين، وفي نشوة الخمرة والمجون والفساد الروحي يساء للدين، دعوة للصلاة في حالة مخمورة..
-
إساءة لأعلى سلطة في البلاد، فالأغاني والكلام مختار على طول مدة المنتوج، فعندما تتغى بطلة المنتوج بطريقتها الفاحشة في جلسة ماجنة عن المال والملك، وتقول: الملك سوف يتحول إلى راقص، في إساءة للعملة المغربية، وهي إساءة ضمنية لأعلى سلطة في البلاد الرمزية والدينية و السياسية..
-
إساءة للشرطة المغربية، فالشرطة لا تتعامل بتلك الطريقة السلبية بشكل عام، نعم هناك استثناءات كما هو الحال في شرطة العالم، لكن لم توظف بشكل مقنع في المنتوج الرديء..
-
إساءة للسعوديين والسعوديات اللواتي اعتبرهن جوامس، اساءة عامة بأي حق؟ مع العلم أن ظاهرة فساد أغنياء بترودولار الخليجين في الدول العربية لا تمس السعوديين وحدهم، ونعرف جيدا تاريخ فضائح البترودولار على امتداد الوطن العربي، انطلاقا من لبنان، ومصر وتونس ثم المغرب، وأوروبا.. ولا يجب أن نعمم فساد فرد على الشعب الذي ينتمي إليه..
-
إساءة للقضية العربية حيث أقحم الفكر اللامسؤول القضية الفلسطينية في مجون الحوار الساقط، واعتبرها المتهور في دوره المريض مغتصبة للعالم، فحتى الصهيونية المغتصبة للحق العربي لم تدعي مرة، لحد علمي، بأن فلسطين مغتصبة للعالم..
-
إساءة للأوروبيين باعتبارهم خنازير، موقف غريب إذا علمنا أنهم يدعمون ويشهرون هذه السخافة بعد أن رفضتها لجنة التقييم المركز السينمائي المغربي، أم إنها الديمقراطية المصدرة إلى الشعوب العربية؟..
-
الإساءة للطفل الفقير واستغلاله في حوار يجهل أبعاده المشبوهة والتي تمس براءة الطفل والطفولة..
-
إساءة للمرأة المغربية في ادعاء حبها للإسرائيلي، كيف؟
-
إساءة للعامية المغربية ، فمن حين لآخر، تغلب على الحوار الهابط اللكنة المصرية، غير أنها استعملت في أعمال مصرية أرقى فنيا ومثيرة دراميا وهادفة..
-
إساءة لسيارة الأجرة بشكل عام، والمراكشية بشكل خاص، نعم يمكن أن نجد أمثال "سعيد" السائق القواد، لكن استثناء، وماذا قدم المنتوج لمحاربته؟ أو على الأقل لجعله لا يرتاح في مهمته الوضيعة؟
-
والأدهى هو الإساءة الجريحة للباغية في حقيقة الواقع المعيشي، الباغية التي أجبرتها الظروف القاهرة على بيع كرامتها لتعيش وتعيش أسرتها، فهي لا تستمتع في وحل حضيض المال من أجل الجنس والمخدر..
-
المنتوج في عمومه يسيء إلى الشعب والملك والدين وفلسطين..
الواقعية والجرأة في حياة المقهورين وليس في الجنس..
المنتوج لم يعالج، ولم ينتقد، ولم يعري، ولم يمرر رسائل، بل أهان، وتهجم، وأساء إلى جميع المغاربة، مع العلم أن البغاء موجود كمهنة حقيرة في كل المجتمعات العالم، وهو واقع مخزي، لكن ليس عن طيب الخاطر، وإنما أتى نتيجة سياسة سيئة ظالمة قاهرة، ومع ذلك مرفوض، لكن ماذا قدم المنتوج لفضح الواقع المخزي ومعالجة ظاهرة البغاء؟ أو لنذهب مع ادعاء المنتوج، كيف فضح تفشي فساد بترودولار المستغل للظرفية المقهورة ليستمتع جنسيا؟ وماذا قدم لمحاربته؟ أية رسالة يمرر؟..أية عبرة يقدم؟
يا إلهي لا مجال للمشاعر الإنسانية في المنتوج الرديء، فقط قوة المال الفاسد وقوة الجسد الفاسد وغياب العفة الإنسانية، ولا مرة صحوة ضمير للندم على خطيئة وقعت في لحظة ضعف؟ أين الإبداع ؟ أين اللغة السينمائية؟ الرموز والإشارات والإيحاءات؟ تناول سطحي على مستوى القصة والسيناريو والحوار، فلا تتوجوه بما لم يتناوله موضوعيا ولا فنيا، أين الإبداع السينمائي؟ أين الواقعية والجرأة؟ الواقعية والجرأة في واقع حياة الزقاق، وسط الفقر والحاجة، وسط المحرومين المقهورين الذين دفعهم الجهل والتعسف ولعبة الانتخابات والكذب السياسي إلى التهميش الرديء، إلى حياة الحضيض، إلى بيع كرامتهم لتشبع بطونهم..
هنا الجرأة والواقعية والمعالجة، وليس في جلسات العربدة والمجون والكلام الساقط، ربما صاحب المنتوج في صراع فكري ذاتي، أو مع فكر لا يرتاح إليه، لكن ليس على حساب المجتمع والوطن والدين والقضية العربية.. رياضي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

حيرة وجود..

  حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...