mardi 30 juin 2015

"الزين اللي فيك" منتوج كثير من الجنس.. 3/4



"الزين اللي فيك" منتوج كثير من الجنس..
أين الجرأة؟ أين المعالجة؟ أين الإبداع السينمائي؟
3/4
منتوج الردالة..
بحثنا في منتوج "الزين اللي فيك" عن القصة، لا أثر لها، والفكرة المحورية لم تبلور دراميا، فقط مشاهد الاستفزاز والانحطاط، والشخصيات مضطربة المزاج، غريبة الأطوار ومجهولة، لا نعرف عنها إلا أنها تفتقد السلوك الأخلاقي، وتمارس الجنس من أجل الجنس، وتحمل حقدا دفينا لجذورها والعالم، وحتى العملة الوطنية لم تسلم من الإهانة..
بحثنا عن الواقع المفضوح، لم نجد واقعا، مجرد جلسات خمرية وفاحشة طويلة ومملة، وبعض كليشيهات لإثارة العاطفة لكنها زاغت مع الخمرة والمجون والعربدة، ونذكر هنا مشهد حواري بين بطلة الفحشاء والعجوز الأوروبي عندما غضبت من كلامه عن المال، وادعت أنها ليست بعاهرة تلهث وراء المال، كنا ننتظر أن الأحداث ستأخذ مسارا دراميا مفاجئا أكثر إثارة وإنسانية في كشف الدوافع الداخلية للشخصية، لكن ما أتى بعد ذلك أكد عكس ما ادعت..
بحثنا عن المرأة بائعة الهوى لتقهر الفقر والحاجة، ولم نجدها، فقط فتيات مضطربات نفسيا استغلن بحقارة، ففي الوقت الذي تناضل فيه جمعيات نسائية من المجتمع الدولي من أجل احترام جسد المرأة، وتدافع عن ثورة الجسد الأنثوي ليتحرر من عقدة الاستغلال بكل أشكاله الانتهازية، المادية والغيبية، أتى منتوج الخمرة والمجون ليكرس الإهانة والإستغلال الحقير للجسد والمرأة..
بحثنا عن مراكش كواقع، لم نجده، وجدنا إشارة إليه بسيارة الأجرة وفي حوارات ساقطة، وهي إهانة في حق سائقي سيارات الأجرة والمراكشيين على العموم..
بحثنا عن الحوار الدرامي لم نسمع إلا الكلام البديء الدنيء المبتذل الذي قل حتى في واقع السكارى والمتسكعين.. أطلق صاحب "المكتوب" العنان للكلام المكبوث ليشفي غليله، حوار سخيف مبالغ فيه، وجدت فيه نفسها تلك التي اختلقت زوبعة الشرف ضد المنتج والمخرج والممثل سعيد الناصري، كنا من محبي أعماله أم لا، لا يهم، وبدون استحياء تطل على الجمهور، بعد تسريب مقاطع المنتوج الفضيحة، لتقول أن مشاهد مؤخرتها في عملية "الغربلة" أو كتابة رقم "8" تعبر عن الاغتصاب، كيف ذلك؟ لا نفهم..
أما المشاهد الساخنة في "درب الهوى" فتعبر عن نفسها دون تبرير الممثل الفنان، يشعر بها المشاهد دون إحراج، تمارس في مخيلته، يتخيلها، ففي أول رقصة "سميحة" في "فندق الأميرات" يرغمها المعلم "صالح" على الرقص، المشهد بالكامل يعطي البعد الدلالي الإيحائي وليس المؤخرة وحدها، تركز عين المخرج/الكاميرا على وسط الراقصة والمعلم "صالح"، ومن معه، يلتهم وسطها ومؤخرتها وطولها بنظرات جائعة ودائخة بالنرجيلة، هنا تعبيرية المشهد يا من تعتقد رسم الثمانية بالمؤخرة تعطي دلالة الاغتصاب.. أين تتجلى دلالة الاغتصاب في مشاهد المؤخرة كما تدعي صاحبة "دور المؤخرة"؟ إن قبلنا بهذا الهراء، فياترى ما دلالة مشهد وصاحبة المؤخرة تمتص قضيب العجوز الأوروبي؟ هل لها دلالة المساعدة في التنقيب عن البترول داخل المغرب؟ وماذا تقصد في تتمة نفس المشهد وهي تلعق وتشتم مؤخرته؟ هل اشتمام المؤخرة تحمل دلالة للتأكد من أنها فعلا لخنزير أوروبي حسب حوار المنتوج؟ أم الشم له دلالة البحث الدقيق، وهي تلعق مؤخرته بحنان، عن حل للقضايا العربية في المجلس الأوروبي؟..
سأتوقف أيضا عند مشهد ساخن له دلالة في "درب الهوى"، مشهد دخول صاحبة الفندق المعلمة "حسنية" إلى الحمام والمعلم "صالح" يستحم، وهي ذاهبة إليه لتمد له "الفوطة" ليجفف جسده، تم القطع على الفوطة والادماج مع الانفتاح التدريجي على مؤخرة المعلمة "حسنية"،ثم تكبر الصورة وهما يحتضنان بلهفة العشاق، ويتوقف المشهد عند العناق الحار، ويدرك المشاهد دلالة البعد المشهدي، فكل بالغ يتخيل ما يقع بعد ذاك العناق الساخن..
تتخلل منتوج "الزين اللي فيك" مشاهد جنسية طويلة ومملة لا ضرورة درامية لها، مجموعة مشاهد تخدش الحياء، تدخل في خانة أفلام برنوغرافيا الهواة، ربما هي صرخة مسعورة من صاحب أو أصحاب المنتوج لترخيص تصوير أفلام البرنوغرافيا بشكل رسمي بالمغرب؟ في حين، في فيلم "درب الهوى"، الذي يغلي بالدعارة والفاحشة، استغنى السيناريست والمخرج عن المشاهد الجنسية، لا أهمية لها، لن تضيف شيئا..
يتبع
قراءة عن منتوج "الزين اللي فيك" .. محمد رياضي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

حيرة وجود..

  حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...