تعبت من القراءة والكتابة، وحاصرت نفسي بعيدا داخل
جمجمتي، جلست بين الصمت والعدم، أرقب ظل الكلمات والنصوص تزحف بقوة إلى عمق
دماغي، حاولت أن أبقى على هدوء، وقهرني التعب، كلمات مصلوبة تركض كأحصنة
جامحة في فضاء دماغي، تشاكسني بأريحية شامتة، تستفزني ببرودة دم في هدوئي،
أقسمت أن لن تتركني وحالي، تمردت علي بعنف الانتقام على هروبي، تحركت
تتدافع، تتنافر وضج عجيجها.. ضجيج مزعج يغلي في رأسي، فوضعته بين كفي لأخفف
عنه اهتياج الكلمات والنصوص الصارخة.. وتهت مغمض العنينين إلى أن أوقفتني
المياه، فتحتهما فكان البحر أمامي والحريق في جمجمتي، ولأتخلص من أجيج
النار في رأسي أسرعت الخطوات لأرمي جسدي في أحضانه الباردة، فوجدته كلمات
ونصوص بحبر الماء،كلمات مغرية بشفاه مبللة، ونصوص بنهود وأجساد مثيرة بالحب
والضغينة، بالأمل والشقاء، بالوفاء والغدر، بالوطنية والخيانة، بالإنسانية
والبهيمية .. واشتدت ناري، فعدت أدراجي إلى صخب وعنف القراءة والكتابة..
محمد رياضي
lundi 24 octobre 2016
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
حيرة وجود..
حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...
-
العربي أنا وحكايات الإنسان الآخر ! متى نجعل من إنسانيتنا قضية؟ الحكاية الرابعة: 2/2 إهداء: إلى كل من يمارس رفض التبخيس لكر...
-
..وردة فنيق متمرد أيتها الوردة.. أنا عاشق الإبداع والجمالية الفكرية والبلاغية للكلمة والنص، قرأت وقرأت وقرأت من أمهات الأدب العالم...
-
متى نجعل من إنسانيتنا قضية؟ العربي أنا وحكايات الإنسان الآخر ! الحكاية الخامسة: الانتحار ، دفاعا عن ماء ال وجه الإنساني !! ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire