lundi 24 octobre 2016

.. مرضى الجحود

..مرضى الجحود
من باب الإنسانية تتعامل مع بعض الأشخاص معارف، أصدقاء، أحباب.. دون أن تنتظر منهم شيئا، تشفق عليهم دون أن تشعرهم بذلك، وغريب أمرهم ، وأنت تتفهم نفسيتهم المريضة كأنك ملزم بتحملها، أو يصعب عليك التخلي عنهم، وتتجاوز هفواتهم العميقة في لحظات الضحك أو الغضب، وتتفادى التعامل مع نيتهم الخبيثة، ويسيئون الظن بك، ويحكمون عليك من خلال نفسيتهم المريضة..
ما ذنبك أن تتحمل جنون بقر بشري ينفر من الوفاء، أو ينفر منه الوفاء، لعنة النطف الملوثة، يتنكر للمعروف ويسيء الى من أحسن اليه ؟ فاللئيم يبقى لئيما، يقابل دائما الإحسان بالجحود والإساءة ونكران الجميل، قلب وعقل يائس كئيب حقود يحمل لعنة الوجود الأسود، بما ينطبق مع قول الشاعر:
إذا أكرمت الكريم ملكته ////// وإن أكرمت اللئيم تمردا.
وقول آخر:
وكم علمته نظم القوافي ////// فلما قال قافية هجاني.
في تعاملي لا أنتظر جزاءً ولا شكوراً ، إنها مسألة تربية ومبدأ إنساني وديني، ومرضى النفوس اللئام يعملون على شاكلتهم، على حد قوله تعالى: " قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ." سورة الإسراء، ولأن هذه النوعية من المخلوقات أسيرة نفسيتها الجاحدة تسيء الظن حتى بظلها، فلتسيء لظلها ونفسها ووجودها، فذاك شئنها، ولها الجحيم، لكن لن تهزم عزيمة الخصال الإنسانية تبتغي مرضات الله تعالى.. وصدق من قال :"اتق شر من أحسنت إليه..".. م. رياضي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

حيرة وجود..

  حيرة وجود .. سمة حورية أسطورية، وعناد نخوة جاهلية، وكبرياء أنثى إنسان، بملامح طفلة غامضة دائمة الحزن والابتسامة، صادفها في حيرة وجود، تا...